جورج إبراهيم عبد الله
معبّرة كلمات جورج إبراهيم عبد الله لدى وصوله إلى مطار بيروت، إذ شدد المناضل اليساري على ضرورة المقاومة في وجه الكيان الصهيوني.
أن يتحرر مقاوم من سجنه الذي دخله بسبب مقاومته، بعد أكثر من أربعين عاماً، ويعلي من شأن المقاومة كسبيل وحيد لتحرير فلسطين، فهو تصريح عظيم في زمن الانكسار والخنوع والهوان والتسابق على نيل رضى الصهاينة وأسيادهم الأميركيين... مقاومة جورج والمقاومين أمثاله وهم كثر اليوم كما كانوا من قبل، هي سبيل وحيد فعلاً لتحرير فلسطين وتحرير الأراضي العربية المحتلة، لا سيما في جنوب لبنان، ووقف الاعتداءات اليومية، وكسر الغطرسة الصهيونية ومن خلفها الأميركية والغربية، واسترداد الحقوق، كلّ الحقوق، فقضية فلسطين قضية حقوق إنسان قبل أيّ شيء.
يلعب كثيرون على وتر تبدّل هوية المقاومة من يسارية وقومية إلى إسلامية، لكنّ جورج عبد الله اليساري الأصيل لا تعنيه كلّ الأيديولوجيات وخلفياتها طالما أنّها تؤدي واجبها في معركة تحرير الأرض، مهما طال أمدها، وكثرت الانكسارات، وازداد المتاجرون بالقضية والمتلاعبون بها لصالحهم، أنظمةً وأحزاباً وأفراداً، ومهما استمرت حرب الإبادة ضد قطاع غزة، ونظام الفصل العنصري- الأبارتهايد بحق الفلسطينيين في أرضهم.
اقرأ أيضاً:
ما معلوماتك عن المعارك العربية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي؟
جورج عبد الله ثائر كوني يختصر تاريخ النضال الأصيل عابر الجغرافيا؛ نضال للإنسانية بأجلى صورها القائمة على المساواة. وفي زمننا، ومنذ عقود، أكثر من يخلّ بمساواة البشر هو الطغيان الدموي الصهيوأميركي، وهي حقيقة راسخة في الواقع الاجتماعي، تاريخاً واستشرافاً، مهما طبّع المطبّعون وقدموا ألوية الطاعة وتسابقوا على الظفر ببركات أسيادهم، ومهما جُوّعت الجماهير لتنسى الاحتلال، وألهيت بأدوات الطائفية والعرقية والقبلية المقيتة.
جورج عبد الله يتحرر ليخبرنا أنّ المقاومة ستبقى، إذ يقول لحظة وصوله إلى لبنان: "أنا مقتنع بأنّ المقاومة مستمرة في هذه الأرض ولا يمكن اقتلاعها... طالما هناك مقاومة فهناك عودة إلى الوطن لي ولكل الأسرى".

تعليقات
إرسال تعليق