ملائكة لا تطير
تلك الملائكة لا تطير، ولا تعلم لأجنحتها فائدة سوى التباهي يغمر روحها. دعوها تختال ما تريد، وتمتعوا للحظة، بمجرد رؤيتها على هذا الحال.
أبيضها نقيٌ وأسودها كذلك. دعوها تستمتع بأجنحتها وإن كانت زائفة، ولتفتخر بجمالها في ظاهره وباطنه. لتحلم بمجد لا يدوم، ولترقص على نار لا تنطفئ. ما الذي يبقى لها بعد كلّ شيء؟ وماذا كان بيدها أن تفعل لتقود مصيرها إلى موانئ مختلفة؟ هي هنا في هذه اللحظة بالذات، وهذا يكفيها، فلمَ لا يكفينا - نحن المنافقين- ويدفعنا إلى عناق، ليس أكثر؟!

تعليقات
إرسال تعليق