التضامن مع غزة مهما كانت النتائج

 
رفع لاعب منتخب الأردن، محمود مرضي، شعاره الذي قال إنّه يعبر عن تعاطفه مع غزة، في كأس آسيا، أمام منتخب ماليزيا (4-0) يوم 15 كانون الثاني/ يناير، وتحمّل بعدها عقوبة (غرامة مالية) من الاتحاد الآسيوي "لرفعه شعاراً سياسياً".

أعلن الممثل المصري، محمد إمام، ما لم يجرؤ أيّ فنان على الإدلاء به في السعودية، إذ قال بعد تسلمه جائزة في مهرجان جوي أواردز: "تحياتي للشعب الفلسطيني البطل. إنتو في القلب وعمرنا ما هننساكو أبداً" وسط تصفيق كثيرين، ما عرّض ابن الممثل التاريخي عادل إمام، لحملة ممنهجة هاجمته بشدة.

كلّ سبت وأحد، ينظم عشرات الآلاف من الغربيين المنسجمين مع إنسانيتهم، تظاهرات تدعو على الأقل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتأمين وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الفلسطينيين من أهالي القطاع. تظاهرات من قلب لندن وبرلين ونيويورك ومدريد وباريس وغيرها.

تحمّل كثير من الموظفين والإعلاميين والطلاب والأساتذة والمتعاقدين وأصحاب الأعمال والرياضيين، حول العالم، عبئاً كبيراً بسبب استنكارهم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصل في كثير من الأحيان إلى معاقبتهم بتجميدهم من ممارسة نشاطهم وأحياناً فصلهم، مع ذلك لم يتوقفوا عن دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.

لهؤلاء جميعاً كلّ التحايا، فهم أصحاب القيم الإنسانية الحضارية فعلاً، وليس قولاً كما كثير من الحكومات والأنظمة، غرباً وعرباً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوميات لبنانيين محاصرين في المربع الأحمر

نصائح لنجاح متكامل في العام الجامعي الأول