المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2020

منقوشة

صورة
  تنتفخ على نار حامية (جوزيف عيد/ فرانس برس) "بخيل سأل زوجته: ماذا طبختِ لنا اليوم؟ فأجابت: زعتر وزيت. فزجرها صارخاً: اللعنة عليكِ... طبختان!". هذه النكتة المتداولة منذ زمن طويل في لبنان، وبلهجة ومصطلحات إحدى المناطق التي يُفقدها التحويل إلى الفصحى وقعها وتأثيرها، تعتمد كما الرسم الكاريكاتوري تضخيم الموقف والمبالغة فيه لتسليط الضوء على نقطة محددة. فأكلة الزعتر - أو الصعتر- والزيت النباتي مع الخبز، الشعبية جداً، ليست أكلة مكتملة الأركان. هي ليست طبخة في الأساس، بل مجرد وسيلة لإسكات البطون الجائعة، لا سيما بطون الصغار، مع كلّ ما في التراث من شواهد حول قدرتها السحرية على تمكينهم من حفظ دروسهم بسهولة.

ديجانتير

صورة
  أحد الديجانتيرات "متكوك" (أنور عمرو/ فرانس برس) إذا كنت تعيش في لبنان، فإنّك تعرف معنى كلمة ديجانتير، وما يترتب عليها، من دون أن نضعها بين مزدوجين ونخبرك بالمعنى العربي، حول قطعة كهربائية ذات مفتاح صغير يتحرك للأعلى والأسفل، فإذا كان التيار الكهربائي موصولاً، فإنّ المفتاح للأعلى، وإذا كان مقطوعاً، فالمفتاح للأسفل.

غول أسعار في لبنان

صورة
  كثرت أعداد الفقراء (جوزيف عيد/ فرانس برس) في المكان نفسه، تقف مجموعة من الأشخاص بأعمار متفاوتة، حتى يكاد الفارق بين أكبرهم وأصغرهم يصل إلى ستين عاماً. الكبار من بينهم يتذكرون أنّهم كانوا يقفون في المكان نفسه قبل أكثر من ثلاثين عاماً. ما هوية المكان هذا؟ ليس غير مخبز، بينما يقف هؤلاء المواطنون اللبنانيون أمامه في طابور متجدد تسببت به الأزمة المعيشية الأخيرة، وتخبط سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، ووصوله إلى مستويات تفوق الخيال (10 آلاف ليرة للدولار الواحد)، وما تسبب به كلّ ذلك من أزمات بطالة ومحروقات وطحين وغيرها مما يمسّ حقوق المواطن الأساسية، التي ضُربت بأقسى مما ضرب فيروس كورونا العالم بأسره، حتى تبدو معاناة اللبنانيين ثلاثية الأضعاف وربما أكثر.