هل الأذكياء بشعون دائماً؟ لماذا؟
  في التراث العالمي الكثير من الأمثلة عن نوابغ لم يُعرفوا أبداً بوسامتهم، بل انّ بعضهم عُرف - على العكس من ذلك تماماً- ببشاعته، ولعلّ الفيلسوف الإغريقي -أو النبي- سقراط أبرزهم، كما هو الحال مع مثالنا العربي الشهير الأديب العباسي أبي عثمان عمرو بن بحر أو الجاحظ؛ صاحب "البخلاء"، وهو الذي نظمت الأشعار في قبحه الذي ضاهى عبقريته بحسب أهل عصره، فقيل فيه: "لو يُمسخُ الخنزيرُ مسخاً ثانياً.. ما كانَ إلاّ دونَ قبحِ الجاحظِ". فما علاقة الذكاء والنبوغ والعبقرية بالقبح والبشاعة ودمامة الخلقة؟ وببساطة أكثر هل الأذكياء بشعون؟ لم ذلك؟ السؤالان الأخيران تحاول مجلة "سلايت"، في تقرير للكاتب دانيال إنغبر، أن تجيب عليهما عبر استعراض لعدد من الأفكار والنظريات الممتدة عبر التاريخ.