الضاحية: حتى المساجد تعاني من قلة زوارها
  (محمد شرارة) حارة حريك: يرتفع أذان الظهر من مسجد قريب لساحة انفجار الرويس، فلا يتحدث عبد الله (25 عاماً) وهو يجلس أمام محله لبيع الإشاربات في الشارع المحاذي، عن "البيع الخفيف لديه"، بل ينظر ناحية صاحب محل آخر ليسأله: "شو ما بدك تصلي؟". يومئ له الأخير بالنفي. يقول الشاب إنّ المساجد حتى في الضاحية الجنوبية لبيروت باتت تعاني من قلة زوارها. يعلّل الأمر بالخوف خصوصاً بعد الانفجارين اللذين ضربا مسجدي طرابلس يوم الجمعة الماضي. الأمر إذاً يتعلق بخوف لدى الأهالي من انفجار هنا أو هناك في الضاحية الجنوبية، التي ما زالت منطقة تعج بآلاف مؤلفة من الساعين خلف رزقهم، والمتسوقين، والمتنزهين، لكنّ الأحداث الأخيرة تركت تأثيرها واضحاً للغاية. فالشوارع الداخلية على وجه الخصوص افتقدت حركة السير المعتادة فيها، وهو أمر يسعد الحاجة أم عقيل التي تلاحظ أنّ الفانات لم تعد تتوقف على المفارق وتعجق السير. سائقو الفانات اعتادوا هذا الأمر، واعتادوا مع ركابهم التوقف عند الحواجز الرئيسة على مداخل القسم الأكبر من الضاحية الممتد من المشرفية شمالاً إلى صحراء الشويفات جنوباً ومن طريق المطار غرباً إلى ا...